سيطرت عصابات تنظيم داعش الارهابي على مدينة الرقة عام 2013 واتخذته عاصمة له، حيث كان النظام السوري وقوات التحالف يستهدفون المدينة كل يوم، مما اسفر عن وقوع الالاف من الضحايا المدنيين الذين حولتهم داعش الى دروع بشرية لحماية نفسها.
في 6 حزيران 2017 ، شنت قوات سوريا الديمقراطية (QSD) حملة لتحرير مدينة الرقة، وبعد مقاومة بطولية لا مثيل لها من قبل مقاتلينا في 20 تشرين الأول 2017 ، تم الاعلان رسمياً تحرير المدينة من براثن تنظيم داعش الارهابي.
استشهد الآلاف من مقاتلينا وأصيب الآلاف الاخرين منهم وتحولوا الى جرحى حرب؛ إبراهيم سليمان من سكان الحسكة أحد جرحى حرب تحرير مدينة الرقة، حيث تحدث لوكالة فرات للانباء ANF عما جرى خلال حملة تحرير الرقة.
وتطرق إبراهيم سليمان في بداية حديثه لمراحل بدء الحملة مؤكداً إنه قبل بدء الحملة تجمعت قوات سوريا الديمقراطية في ناحية المكمل وقامت بالاستعدادات على أساس أنها ستحرر جميع القرى أولاً، ومن ثم تنتقل لتحرير المدينة.
في إطار الحملة ، توجهوا إلى ناحية الجزرات وبدأوا هناك ومن ثم توجهوا الى ناحية الكرامة لتحريرها هي ايضاً.؛ بعد تحرير هاتين المنطقتين، بدأوا بتحرير مدينة الرقة، حيث بدأوا بتحرير الرقة القديمة أولاً، ومن ثم حرروا الرقة الجديدة.
وأوضح إبراهيم سليمان أن مدينة الرقة كانت مهمة جداً بالنسبة لتنظيم داعش الارهابي، لأنها كانت مكان اجتماعهم لهذا اتخذه عاصمة له، لكن بعد اطلاق قوات سوريا الديمقراطي حملتها لتحرير الرقة، اصبحت هذه المدينة مكان لأكبر هزيمة لهذا التنظيم الوحشي في سوريا.
وخلال حديثه أشار المقاتل إبراهيم سليمان إلى إصاباته وقال: "بعد مرور 3 ايام على الحملة عندما كنا نمشط الاراضي في قرى تل سمن والعمشة المحيطة بناحية عين عيسى بعد تحريرها، دهست على لغم كان قد زرعته عصابات داعش الارهابية بعد انسحابها من تلك القرى، وعلى اثرها انفجر اللغم وبترت ساقاي".
وفي ختام حديثه اعرب المقاتل ابراهيم سليمان عن مشاعره حيال تحرير مدينة الرقة من براثن الارهاب وقال: "كنت اتمنى ان أواكب الحملة حتى النهاية وان احرر كل من لم يتحرر بعد من ظلم تنظيم داعش الارهابي؛ اشارك رفاقي فرحة تحرير مدينة الرقة ونحن كجرحى حرب سنواصل نضالنا وكفاحنا من اجل هذه القضية المقدسة".